الأشهر:
 الحدث المهدوي لهذا اليوم:
لا يوجد حدث لهذا اليوم
 التاريخ:
٩ / جمادى الآخرة / ١٤٤٦ هـ.ق
١١ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م
٢١ / آذر / ١٤٠٣ هـ.ش
 البحث:
 الصفحة الرئيسية » التقويم المهدوي » ربيع الأول » (١٠) سنة (٩٦١هـ): تشرّف الشهيد الثاني قدس سره بلقاء الإمام المهدي عليه السلام قبل شهادته بخمس سنوات:
 ربيع الأول

الوقائع (١٠) سنة (٩٦١هـ): تشرّف الشهيد الثاني قدس سره بلقاء الإمام المهدي عليه السلام قبل شهادته بخمس سنوات:

القسم القسم: ربيع الأول تاريخ الواقعة تاريخ الواقعة: ١٠ / ربيع الأول / ٩٦١ هـ.ق تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٦/٠٨/١٣ المشاهدات المشاهدات: ٥٤٨٢ التعليقات التعليقات: ٠

(١٠ ربيع الأوّل) سنة (٩٦١هـ):

تشرّف الشهيد الثاني قدس سره بلقاء الإمام المهدي عليه السلام قبل شهادته بخمس سنوات:
قال النوري رحمه الله في جنَّة المأوى(١): جاء في بغية المريد في الكشف عن أحوال الشهيد(٢) للشيخ الفاضل الأجلّ تلميذه محمّد بن علي بن الحسن العودي(٣)، قال في ضمن وقائع سفر الشهيد رحمه الله من دمشق إلى مصر ما لفظه: (واتّفق له في الطريق ألطاف إلهية، وكرامات جلية حكى لنا بعضها، منها ما أخبرني به ليلة الأربعاء عاشر ربيع الأوّل سنة ستّين وتسعمائة أنَّه في الرملة مضى إلى مسجدها المعروف بالجامع الأبيض(٤) لزيارة الأنبياء والذين في الغار وحده، فوجد الباب مقفولاً وليس في المسجد أحد، فوضع يده على القفل وجذبه فانفتح فنزل إلى الغار، واشتغل بالصلاة والدعاء، وحصل له إقبال على الله بحيث ذهل عن انتقال القافلة، فوجدها قد ارتحلت، ولم يبقَ منها أحد، فبقي متحيّراً في أمره مفكّراً في اللحاق مع عجزه عن المشي وأخذ أسبابه ومخافته، وأخذ يمشي على أثرها وحده فمشى حتَّى أعياه التعب، فلم يلحقها، ولم يَرَها من البعد، فبينما هو في هذا المضيق إذ أقبل عليه رجل لاحق به وهو راكب بغلاً، فلمَّا وصل إليه قال له: (اركب خلفي)، فردفه ومضى كالبرق، فما كان إلاَّ قليلاً حتَّى لحق به القافلة وأنزله وقال له: اذهب إلى رفقتك، ودخل هو في القافلة، قال: فتحرَّيته مدَّة الطريق أنّي أراه ثانياً فما رأيته أصلاً ولا قبل ذلك(٥).

 

 

 

الهوامش:

ــــــــــــــــــــــ

(١) طبع الكتاب من قبل مركز الدراسات بشكل مستقلّ تحت رقم (٣٧) في (شعبان/ ١٤٢٧هـ).
(٢) هو زين الدين بن علي بن أحمد بن جمال الدين الجبعي العاملي، المعروف بالشهيد الثاني، أحد أعيان الإمامية وكبار مجتهديهم. ولد في جبع بـ (لبنان) في شهر شوّال سنة إحدى عشرة وتسعمائة. أحاط إحاطة واسعة بمختلف المذاهب الإسلاميّة في الفقه والحديث والتفسير...، واستقرَّ في جبع، وعكف على التدريس والتأليف، والحكم بين المتخاصمين، واشتهرت فتاواه وآراؤه الفقهية. صنَّف كتباً ورسائل كثيرة، وشرح بعض الكتب شرحاً مزجياً لم يسبقه إلى ذلك أحد من علماء الإمامية، له تآليف كثيرة منها: الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية، روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان، المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية، مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام، وغيرها.
قُتل المترجم شهيداً سنة ستّ وستّين وتسعمائة، وكان قد أمضى السنوات العشر الأخيرة من عمره في خوف وترقّب، فقد نشط أعداؤه وحسّاده في مراقبته ورصد تحرّكاته بسبب المكانة المرموقة التي كان يحتلَّها الشهيد في أوساط الأمّة ودوره المتميّز في توعيتها وتعريفها بمذهب أهل البيت عليهم السلام، فكتب قاضي صيدا إلى سلطان الروم أنَّه وجد ببلاد الشام مبدع خارج عن المذاهب الأربعة، فأرسل السلطان رجلاً يطلبه، فوجده في طريق الحجّ، وبعد أداء الحجّ أخذه إلى الروم ولكنَّه بعد الوصول إلى ساحل البحر قتله، وأخذ برأسه إلى السلطان، فأنكر عليه ذلك وقتل القاتل. (راجع: موسوعة طبقات الفقهاء ١٠: ١٠٤ - ١٠٨/ الرقم ٣١٤٥).
(٣) هو بهاء الملَّة والدين محمّد بن علي بن الحسن العودي الجزيني تلميذ الشهيد الثاني الذي حاز على حظّ وافر من خدمته وتشرَّف مدَّة مديدة بملازمته، وكان وروده إلى خدمته في سنة (٩٤٥هـ) وانفصاله عنه بالسفر إلى خراسان في سنة (٩٦٢هـ) وكتب رسالة في أحوال شيخه الشهيد من حين ولادته إلى انقضاء عمره تأدية لبعض شكره سمّاها بغية المريد في الكشف عن أحوال الشيخ زين الدين الشهيد... (الكنى والألقاب ١: ٣٦٨).
(٤) الجامع الأبيض في الرملة أو المسجد الكبير مسجد أثري يعود بناؤه للعهد الأموي في فلسطين، يقع في البلدة القديمة لمدينة الرملة الفلسطينية، أمر ببناءه عمر بن عبد العزيز عام (٧٢٠م) بعد فتح فلسطين وبلاد الشام كلّها، وبعد أن أصبحت الرملة أحد المراكز المهمّة للجيوش المسلمة الفاتحة والمتَّجهة إلى مصر. اُعيد بناء المسجد مرَّة أخرى في عهد المماليك، ولم يبقَ اليوم من المسجد سوى المئذنة الكبيرة.
(٥) جنَّة المأوى: ٣٢/ الحكاية التاسعة والأربعون.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016