(١٢٠)
﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ (الدخان: ٣-٤)
* تفسير القمِّي: «﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ﴾ يَعْنِي اَلقُرْآنَ ﴿فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ﴾ وَهِيَ لَيْلَةُ اَلقَدْرِ أَنْزَلَ اَللهُ اَلقُرْآنَ فِيهَا إِلَى اَلبَيْتِ اَلمَعْمُورِ جُمْلَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ نَزَلَ مِنَ اَلبَيْتِ اَلمَعْمُورِ عَلَى رَسُولِ اَللهِ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) فِي طُولِ ثَلَاثَ [وَ]عِشْرِينَ سَنَةً، ﴿فِيهَا يُفْرَقُ﴾ فِي لَيْلَةِ اَلقَدْرِ، ﴿كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ أَيْ يُقَدِّرُ اَللهُ كُلَّ أَمْرٍ مِنَ اَلحَقِّ وَمِنَ اَلبَاطِلِ وَمَا يَكُونُ فِي تِلْكَ اَلسَّنَةِ وَلَهُ فِيهِ اَلبَدَاءُ وَاَلمَشِيَّةُ يُقَدِّمُ مَا يَشَاءُ وَيُؤَخِّرُ مَا يَشَاءُ مِنَ اَلآجَالِ وَاَلأَرْزَاقِ وَاَلبَلَايَا وَاَلأَعْرَاضِ وَاَلأَمْرَاضِ وَيَزِيدُ فِيهَا مَا يَشَاءُ وَيَنْقُصُ مَا يَشَاءُ، وَيُلْقِيهِ رَسُولُ اَللهِ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) إِلَى أَمِيرِ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام)، وَيُلْقِيهِ أَمِيرُ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) إِلَى اَلأَئِمَّةِ (عليهم السلام) حَتَّى يَنْتَهِيَ ذَلِكَ إِلَى صَاحِبِ اَلزَّمَانِ (عليه السلام)، وَيَشْتَرِطُ لَهُ مَا فِيهِ اَلبَدَاءَ وَاَلمَشِيَّةَ وَاَلتَّقْدِيمَ وَاَلتَّأْخِيرَ». قَالَ: حَدَّثَنِي بِذَلِكَ أَبِي، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اَللهِ بْنِ مُسْكَانَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اَللهِ وَأَبِي اَلحَسَنِ (عليهم السلام)(١).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تفسير القمِّي: ج٢، ص٢٩٠.