(١٠٢)
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (سبأ: ٢٨)
* مختصر بصائر الدرجات: مُحَمَّدُ بْنُ اَلحُسَيْنِ بْنِ أَبِي اَلخَطَّابِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَسْرُوق، عَنِ اَلمُنَخَّلِ بْنِ جَمِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ﴾ [المدَّثِّر: ١ و٢]، «يَعْنِي بِذَلِكَ مُحَمَّداً (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) وَقِيَامَهُ فِي اَلرَّجْعَةِ يُنْذِرُ فِيهَا. وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّهَا لَإِحْدَى الكُبَرِ * نَذِيراً﴾ يُعْنَى مُحَمَّداً (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) نَذِيراً ﴿لِلْبَشَرِ﴾ [المدَّثِّر: ٣٥ و٣٦] فِي اَلرَّجْعَةِ. وَفِي قَوْلِهِ: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ﴾ فِي اَلرَّجْعَةِ». وَبِهَذَا اَلإِسْنَادِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عليه السلام) «أَنَّ أَمِيرَ اَلمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُ اَللهِ عَلَيْهِ) كَانَ يَقُولُ: إِنَّ اَلمُدَّثِّرَ هُوَ كَائِنٌ عِنْدَ اَلرَّجْعَةِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ اَلمُؤْمِنِينَ، أَحَيَاةٌ قَبْلَ اَلقِيَامَةِ ثُمَّ مَوْتٌ؟ فَقَالَ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ: نَعَمْ، وَاَللهِ لَكَفْرَةٌ مِنَ اَلكُفْرِ بَعْدَ اَلرَّجْعَةِ أَشَدُّ مِنْ كَفَرَاتٍ قَبْلَهَا»(١).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) مختصر بصائر الدرجات: ص٢٦.