(٩٨)
﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ (السجدة: ٢١)
١ - تفسير القمِّي: قَوْلُهُ: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأَكْبَرِ...﴾ اَلآيَةَ، قَالَ: «اَلعَذَابِ اَلأَدْنى عَذَابُ اَلرَّجْعَةِ بِالسَّيْفِ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ: ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ يَعْنِي فَإِنَّهُمْ يَرْجِعُونَ فِي اَلرَّجْعَةِ حَتَّى يُعَذَّبُوا»(١).
٢ - الهداية الكبرى: [جاء في رواية المفضَّل بن عمر، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)]: ... قَالَ اَلمُفَضَّلُ: يَا سَيِّدِي، فَإِنَّ مَنْ يَسْتَبْشِرُونَ [مِنْ] شِيعَتِكُمْ مَنْ لَا يُقِرُّ بِالرَّجْعَةِ وَأَنَّكُمْ لَا تَكُرُّونَ بَعْدَ اَلمَوْتِ وَلَا يَكُرُّ أَعْدَاؤُكُمْ حَتَّى تَقْتَصُّوا مِنْهُمْ بِالحَقِّ، فَقَالَ: «وَيْلَهُمْ مَا سَمِعُوا قَوْلَ جَدِّنَا رَسُولِ اَللهِ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) وَجَمِيعِ اَلأَئِمَّةِ (عليهم السلام) وَنَحْنُ نَقُولُ: مَنْ لَمْ يُثْبِتْ إِمَامَتَنَا وَيُحِلَّ مُتْعَتَنَا وَيَقُولُ بِرَجْعَتِنَا فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَا سَمِعُوا قَوْلَ اَللهِ تَعَالَى: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾»، قَالَ اَلمُفَضَّلُ: يَا مَوْلَايَ، مَا اَلعَذَابُ اَلأَدْنَى، وَمَا اَلعَذَابُ اَلأَكْبَرُ؟ قَالَ (عليه السلام): «اَلعَذَابُ اَلأَدْنَى عَذَابُ اَلرَّجْعَةِ، وَاَلعَذَابُ اَلأَكْبَرُ عَذَابُ يَوْمِ اَلقِيَامَةِ اَلَّذِي يُبَدَّلُ فِيهِ اَلأَرْضُ غَيْرَ اَلأَرْضِ وَاَلسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا للهِ اَلوَاحِدِ اَلقَهَّارِ...»(٢).
٣ - مختصر بصائر الدرجات: قَوْلُهُ: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأَكْبَرِ﴾، حَدَّثَنَا اَلحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ زَيْدٍ اَلشَّحَّامِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام)، قَالَ: «اَلعَذَابِ اَلأَدْنى دَابَّةُ اَلأَرْضِ»(٣).
٤ - تأويل الآيات: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ اَلعَبَّاسِ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَاتِمٍ، عَنْ حَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَلوَاحِدِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) عَنْ قَوْلِ اَللهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأَكْبَرِ﴾، قَالَ: «اَلأَدْنَى غَلَاءُ اَلسِّعْرِ، وَاَلأَكْبَرُ اَلمَهْدِيُّ بِالسَّيْفِ»(٤).
٥ - بحار الأنوار: قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿مِنَ العَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأَكْبَرِ﴾ اَلعَذَابُ اَلأَكْبَرُ عَذَابُ جَهَنَّم، وَأَمَّا اَلعَذَابُ اَلأَدَنَى فَفِي اَلدُّنْيَا، وَقِيلَ: هُوَ عَذَابُ اَلقَبْرِ، وَرُوِيَ أَيْضاً عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) وَاَلأَكْثَرُ فِي اَلرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليهما السلام) «أَنَّ اَلعَذَابَ اَلأَدْنَى اَلدَّابَّةُ وَاَلدَّجَّالُ»(٥).
٦ - بحار الأنوار: حَدَّثَنَا اَلحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ يُونُسُ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ زَيْدٍ اَلشَّحَّامِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام)، قَالَ: «﴿العَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأَكْبَرِ﴾ اَلرَّجْعَة»(٦).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تفسير القمِّي: ج٢، ص١٧٠.
(٢) الهداية الكبرى: ص٤١٨.
(٣) مختصر بصائر الدرجات: ص٢١٠.
(٤) تأويل الآيات الظاهرة: ج٢، ص٤٤٤، ح٦.
(٥) بحار الأنوار: ج٨، ص٢٥٦.
(٦) بحار الأنوار: ج٥٣، ص١١٤، ح١٨.