(٢٣)
﴿المص﴾ (الأعراف: ١)
* تفسير العيَّاشي: خَيْثَمَةُ اَلجُعْفِيُّ، عَنْ أَبِي لَبِيدٍ اَلمَخْزُومِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام): «يَا أَبَا لَبِيدٍ، إِنَّهُ يَمْلِكُ مِنْ وُلْدِ اَلعَبَّاسِ اِثْنَا عَشَرَ، يُقْتَلُ بَعْدَ اَلثَّامِنِ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ فَتُصِيبُ أَحدَهُمْ اَلذُّبَحَةُ فَتَذْبَحُهُ، هُمْ فِئَةٌ قَصِيرَةٌ أَعْمَارُهُمْ، قَلِيلَةٌ مُدَّتُهُمْ، خَبِيثَةٌ سِيرَتُهُمْ، مِنْهُمْ اَلفُوَيْسِقُ اَلمُلَقَّبُ بِالهَادِي، وَاَلنَّاطِقُ وَاَلغَاوِي. يَا أَبَا لَبِيدٍ، إِنَّ فِي حُرُوفِ اَلقُرْآنِ اَلمُقَطَّعَةِ لَعِلْماً جَمًّا، إِنَّ اَللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْزَلَ ﴿الم * ذَلِكَ الكِتَابُ﴾ [البقرة: ١ و٢]، فَقَامَ مُحَمَّدٌ (عَلَيهِ وَآلِهِ السَّلامُ) حَتَّى ظَهَرَ نُورُهُ وَثَبَتَتْ كَلِمَتُهُ، وَوُلِدَ يَوْمَ وُلِدَ، وَقَدْ مَضَى مِنَ اَلأَلْفِ اَلسَّابِعِ مِائَةُ سَنَةٍ وَثَلَاثُ سِنِينَ»، ثُمَّ قَالَ: «وَتِبْيَانُهُ فِي كِتَابِ اَللهِ [فِي] اَلحُرُوفِ اَلمُقَطَّعَةِ إِذَا عَدَدْتُهَا مِنْ غَيْرِ تكْرَارٍ، وَلَيْسَ مِنْ حُرُوفٍ مُقَطَّعَةٍ حَرْفٌ يَنْقَضِي أَيَّامٌ [اَلأَيَّامُ] إِلَّا وَقَائِمٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ عِنْدَ اِنْقِضَائِهِ»، ثُمَّ قَالَ: «اَلأَلْفُ وَاحِدٌ، وَاَللَّامُ ثَلَاثُونَ، وَاَلمِيمُ أَرْبَعُونَ، وَاَلصَّادُ تِسْعُونَ، فَذَلِكَ مِائَةُ وَإِحْدَى وَسِتُّونَ، ثُمَّ كَانَ بُدُوُّ خُرُوجِ اَلحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عليه السلام) ﴿الم * اللهُ﴾ [آل عمران: ١ و٢]، فَلَمَّا بَلَغَتْ مُدَّتُهُ قَامَ قَائِمُ وُلْدِ اَلعَبَّاسِ عِنْدَ ﴿المص﴾، وَيَقُومُ قَائِمُنَا عِنْدَ اِنْقِضَائِهَا بِـ﴿الر﴾ [يونس: ١]، فَافْهَمْ ذَلِكَ وَعِهْ وَاُكْتُمْهُ»(١).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تفسير العيَّاشي: ج٢، ص٣، ح٣.