أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » متفرقة » (٣٨٩) الطريقة التي علَّمها الإمام (عجّل الله فرجه) لإبطال دعوى...

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 متفرقة

الأسئلة والأجوبة (٣٨٩) الطريقة التي علَّمها الإمام (عجّل الله فرجه) لإبطال دعوى...

القسم القسم: متفرقة السائل السائل: حنان حسن الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٣/٠٨/٣١ المشاهدات المشاهدات: ٤٤٠٠ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

ما هي الطريقة التي علَّم الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) أحمد بن إسحاق لإبطال دعوى جعفر الكذَّاب في الإمامة؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
في الاحتجاج: ج٢، ص٢٧٩، وما بعدها رواية طويلة هي مكاتبة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) إلى أحمد بن إسحاق وكانت مكاتبة شديدة اللهجة وقد بيّن فيها (عجّل الله فرجه) عدة أدلة وطرق لإبطال دعوى جعفر بالإمامة خلاصتها:
١) إن في كتاب جعفر -الذي أرسله يدعو الناس فيه لنفسه- أخطاءً إملائية يستحيل صدورها من إمام الزمان (عجّل الله فرجه).
٢) إن جعفراً ليس عنده علم بالحلال والحرام وأنه لا يعرف حتى حد الصلاة، فكيف يكون إماماً؟!
٣) من الناحية العلمية تحداه بمطالبته بتفسير ولو آية واحدة من الكتاب، فإن عجز كشف ذلك عن بطلان دعواه.
٤) مطالبته بإقامة حجة واضحة الدلالة على إمامته.
٥) نفي أن تكون الإمامة في أخوين بعد الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام).
ولمزيد من الفائدة نذكر نص الرواية (الاحتجاج: سعد بن عبد الله الأشعري، عن الشيخ الصدوق أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري (رحمة الله عليه) أنه جاءه بعض أصحابنا يعلمه بأن جعفر بن علي كتب إليه كتاباً يعرفه نفسه، ويعلمه أنه القيم بعد أخيه، وأن عنده من علم الحلال والحرام ما يحتاج إليه وغير ذلك من العلوم كلها، قال أحمد بن إسحاق: فلما قرأت الكتاب كتبت إلى صاحب الزمان (عليه السلام) وصيرت كتاب جعفر في درجة، فخرج إلى الجواب في ذلك: بسم الله الرحمن الرحيم أتاني كتابك أبقاك الله والكتاب الذي في دِرْجِهِ وأحاطت معرفتي بما تضمنه على اختلاف ألفاظه، وتكرر الخطأ فيه. ولو تدبرته لوقفت على بعض ما وقفت عليه منه، والحمد لله رب العالمين حمداً لا شريك له على إحسانه إلينا وفضله علينا، أبى الله (عزَّ وجلَّ) للحق إلّا تماماً، وللباطل إلّا زهوقاً وهو شاهد علي بما أذكره، ولي عليكم بما أقوله إذا اجتمعنا ليوم لا ريب فيه، وسألنا عما نحن فيه، مختلفون، وأنه لم يجعل لصاحب الكتاب على المكتوب إليه ولا عليك ولا على أحد من الخلق جميعاً إمامة مفترضة، ولا طاعة ولا ذمة، وسأبين لكم جملة تكتفون بها إن شاء الله يا هذا يرحمك الله إن الله تعالى لم يخلق الخلق عبثاً، ولا أمهلهم سدى بل خلقهم بقدرته، وجعل لهم أسماعاً وأبصاراً وقلوباً وألباباً، ثم بعث إليهم النبيين (عليهم السلام) مبشرين ومنذرين، يأمرونهم بطاعته، وينهونهم عن معصيته ويعرفونهم ما جهلوه من أمر خالقهم ودينهم، وأنزل عليهم كتاباً وبعث إليهم ملائكة وباين بينهم وبين من بعثهم بالفضل الذي لهم عليهم، وما آتاهم من الدلائل الظاهرة، والبراهين الباهرة، والآيات الغالبة. فمنهم من جعل عليه النار برداً وسلاماً، واتخذه خليلاً، ومنهم من كلمه تكليماً وجعل عصاه ثعباناً مبيناً، ومنهم من أحيى الموتى بإذن الله وأبرأ الأكمه والأبرص بإذن الله، ومنهم من علّمه منطق الطير، وأوتي من كل شيء. ثم بعث محمداً (صلّى الله عليه وآله وسلّم) رحمة للعالمين وتمم به نعمته، وختم به أنبياءه ورسله إلى الناس كافة، وأظهر من صدقه ما ظهر، وبين من آياته وعلاماته ما بين، ثم قبضه حميداً فقيداً سعيداً وجعل الأمر من بعده إلى أخيه وابن عمه ووصيه ووارثه علي بن أبي طالب ثم إلى الأوصياء من ولده واحداً بعد واحد، أحيى بهم دينه، وأتم بهم نوره، وجعل بينهم وبين إخوتهم وبني عمهم والأدنين فالأدنين من ذوي أرحامهم فرقاً بيِّناً تعرف به الحجة من المحجوج، والإمام من المأموم. بأن عصمهم من الذنوب، وبرأهم من العيوب، وطهرهم من الدنس ونزههم من اللبس، وجعلهم خزان علمه، ومستودع حكمته، وموضع سره، وأيدهم بالدلائل، ولولا ذلك لكان الناس على سواء ولادعى أمر الله (عزَّ وجلَّ) كل واحد ولما عرف الحق من الباطل، ولا العلم من الجهل. وقد ادعى هذا المبطل المدعي على الله الكذب بما ادعاه، فلا أدري بأية حالة هي له رجاء أن يتم دعواه أبفقه في دين الله، فوالله ما يعرف حلالاً من حرام ولا يفرق بين خطأ وصواب، أم بعلم فما يعلم حقاً من باطل، ولا محكماً من متشابه ولا يعرف حد الصلاة ووقتها، أم بورع فالله شهيد على تركه لصلاة الفرض أربعين يوماً يزعم ذلك لطلب الشعبذة، ولعل خبره تأدى إليكم، وهاتيك ظروف مسكره منصوبة، وآثار عصيانه لله (عزَّ وجلَّ) مشهودة قائمة، أم بآية فليأت بها أم بحجة فليقمها أم بدلالة فليذكرها. قال الله (عزَّ وجلَّ) في كتابه العزيز: ﴿حم * تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ * وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ * وَإِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وَكانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ﴾ [الأحقاف: ١ - ٦]. فالتمس تولى الله توفيقك من هذا الظالم ما ذكرت لك، وامتحنه واسأله آية من كتاب الله يفسرها أو صلاة يبين حدودها، وما يجب فيها لتعلم حاله ومقداره ويظهر لك عواره ونقصانه والله حسيبه. حفظ الله الحق على أهله، وأقره في مستقره، وقد أبى الله (عزَّ وجلَّ) أن يكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين (عليهما السلام) وإذا أذن الله لنا في القول ظهر الحق واضمحل الباطل وانحسر عنكم، وإلى الله أرغب في الكفاية، وجميل الصنع والولاية، وحسبنا الله ونعم الوكيل. [الاحتجاج: ص١٦٢ و١٦٣]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٢ / ٤.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016