أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » علامات الظهور » (١٢٣٨) السفياني يقتل قبل الظهور رجل اسمه علي في الكوفة أو ظهر الكوفة

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 علامات الظهور

الأسئلة والأجوبة (١٢٣٨) السفياني يقتل قبل الظهور رجل اسمه علي في الكوفة أو ظهر الكوفة

القسم القسم: علامات الظهور السائل السائل: ليلى الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢٢/٠٤/٠١ المشاهدات المشاهدات: ٢٢٨٢ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

إن السفياني لن يذهب للنجف الأشرف للانتقام من مطلق الشيعة، وإنما سيذهب للانتقام من رجل اسمه (علي) ولعله هو من وصفته رواية عمار بن ياسر (رضوان الله عليه) بأن السفياني يقتل أعوان آل محمد (صلّى الله عليه وآله)، ويقتل رجلاً من مسّميهم. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٤٦٤]
وهو أمر طبيعي إذ من غير المتصوَّر أن يكون علياً هذا من مجاهيل الناس، بل لابد من أن يكون له بروز ديني أو سياسي كبير جداً، ولعل ما جاء في وصف رواية عمار بأنه يقتل أعوان آل محمد ما يعطينا ثقة كبيرة بأن الرجل له بروزه الديني المتميز، وإلّا ما وصف شيعته بأنهم أعوان لآل محمد (صلّى الله عليه وآله)، ويؤكد ذلك انتفاضة أطراف الكوفة على السفياني ووقيعته بهم يبرز لنا بأن العشائر المحيطة بالكوفة والمراد بها النجف، ستهاجم السفياني ثأراً لعلي هذا.
تناقلت في المواقع هذا النص وبحثت كثيراً عن معنى كلمة (مسميهم) في روايات أهل البيت (عليهم السلام) لم أجد بالضرورة اسم (علي) لعله (محمد)، أو غيرها من أسماء أهل البيت (عليهم السلام)، فهل هنالك رواية بسند معتبر توضح أن السفياني يقتل قبل الظهور رجلاً اسمه (علي) في الكوفة أو ظهر الكوفة؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الرأي الذي نقلتموه يحاول أن يقدم صاحبه تفسيراً ينسجم مع كون الشيعة هم المكون الوحيد الذي يسكن مدينة الكوفة حينما يحتلها جيش السفياني، ولأن الواضح من بعض الروايات أن هناك من أهل الكوفة مَن سوف يتعاون مع السفياني كما ورد في غيبة الطوسي عن الإمام الصادق (عليه السلام): كأني بالسفياني أو بصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة، فنادى مناديه من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم، فيثب الجار على جاره ويقول: هذا منهم، فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٤٥٠]
استبعد صاحب هذ الرأي أن يكون هؤلاء المتعاونون مع جيش السفياني من المذاهب المخالفة للشيعة لعدم إمكانية تصور تغيير ديموغرافي، فلابد من افتراض أن السفياني لم يكن يستهدف إلّا تياراً خاصاً من الشيعة لا جميعهم، وبناء على ذلك حاول أن يُفسّر عبارة (شيعة علي) بأن المقصود من (علي) الوارد في هذا الحديث ليس المقصود به أمير المؤمنين (عليه السلام) بل هو أحد قادة الشيعة أو المراجع الدينيين اسمه (علي)، والذي يحاول أن يقضي عليه السفياني وعلى شيعته بالخصوص، ثم حاول أن يجمع بين التفسير السابق مع الرواية المنقولة عن عمار بن ياسر والتي جاء فيها: ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد (صلّى الله عليه وآله) ويقتل رجلاً من مسميهم. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٤٦٤]، أي يقتل رجلاً من البارزين والمتقدمين من (أعوان آل محمد) باعتبار أن من يسميه القوم لأنفسهم لابد أن يكون من الشخصيات المعروفة والتي لها دور مؤثر فيهم، ثم ينتهي هذا الرأي في تحليله إلى أن هذه الشخصية البارزة التي سوف يقتلها السفياني هي المقصود بـ(علي) الذي صدر الإعلان بإعطاء ألف درهم لمن يشي بأصحابه وشيعته... .
وعلى كل حال فإن ما يمكن ملاحظته على هذا التفسير أنه اجتهاد بالرأي لا يتعدى الظن والتخمين في أحسن أحواله ويعاني من فقد الدليل والإثبات، وفيه من التكلف ما لا يخفى لاسيما في تفسير اسم (علي) بغير أمير المؤمنين (عليه السلام)، فإن الروايات الشريفة كثيرة في استعمال عبارة (شيعة علي) في خصوص أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم نعهد في الأخبار أنها استعملت في غير ذلك، فقد روى الكليني عن الإمام الصادق (عليه السلام): فإنما شيعة علي من عف بطنه وفرجه، واشتد جهاده. [الكافي للشيخ الكليني: ج٢، ص٢٣٣]، وجاء عنه (عليه السلام): إن شيعة علي كانوا خمص البطون... . [الكافي للشيخ الكليني: ج٢، ص٢٣٣] وغيرها الكثير...
مضافاً إلى ذلك لا مانع أن يحصل تغير في الوضع العام لأهل الكوفة في زمن السفياني من دون افتراض حصول تغير ديموغرافي مذهبي من جهة ظهور تيارات سياسية أو فكرية، وإن كانت محسوبة على الشيعة هوية وانتماء نسبياً، ولكنها لا تنتمي إلى حقيقة التشيع روحاً وعقيدة، وهؤلاء بطبيعة الحال سوف يمثلون حالة انحراف وانقلاب على أبناء مذهبهم وطائفتهم، والذي يؤيد هذا التوجيه ما ورد في نفس رواية الشيخ الطوسي السابقة والتي جاء فيها: أما إن إمارتكم يومئذٍ لا تكون إلّا لأولاد البغايا، وكأني أنظر إلى صاحب البرقع، قلت: من صاحب البرقع؟ قال: رجل منكم يقول بقولكم، يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم ولا تعرفونه، فيغمز بكم رجلاً رجلاً، أما إنه لا يكون إلّا ابن بغي. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص٤٥٠]
فمن الواضح أنها تتكلم عن شخصيات محسوبة بظاهرها على المجتمع الشيعي ولكنها في حقيقتها خائنة لدينها ومذهبها، ولا يخفى أن الروايات مستفيضة في أن سنة التمحيص والغربلة سوف تبرز الكثير من مواطن الخلل والشذوذ من مدَّعي التشيع والمتلبسين به، وهذا الصنف من الأدعياء ليس أمراً جديداً بل هو ظاهرة قائمة في كل زمان ومكان، فقد روى الكليني عن مهزم الأسدي، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا مهزم، شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه، ولا شحناؤه بدنه ولا يمتدح بنا معلناً ولا يجالس لنا عائباً ولا يخاصم لنا قالياً، إن لقي مؤمناً أكرمه وإن لقي جاهلاً هجره. قلت: جعلتُ فداك، فكيف أصنع بهؤلاء المتشيعة؟ قال: فيهم التمييز وفيهم التبديل وفيهم التمحيص. [الكافي للشيخ الكليني: ج٢، ص٢٣٨]
بل في الروايات والأخبار ما يشير إلى أن إحدى الحكم وأسرار الغيبة الكبرى لكي ينكشف المتشيع المزيف عن الشيعي الحقيقي، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): لابدّ للنّاس من أن يمحصّوا ويميّزوا ويغربلوا ويخرج من الغربال خلق كثير، وروي عنه أيضاً (عليه السلام) قوله: إذا خرج القائم (عليه السلام) خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٣٣٢]
وبناء على هذا التفسير فسيكون هؤلاء هم من يتعاون مع جيش السفياني ويتولون كبر هذه المؤامرة ضد شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) من غير حاجة لافتراضات لا دليل عليها.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016