أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » متفرقة » (١٢٠٤) ما الحاجة إلى الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 متفرقة

الأسئلة والأجوبة (١٢٠٤) ما الحاجة إلى الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)؟

القسم القسم: متفرقة السائل السائل: شمائل الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢٢/٠٣/٣١ المشاهدات المشاهدات: ١٢٨٢ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

ما الحاجة إلى الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)؟
لقد تمكنت البشرية بواسطة العلم القضاء على العديد من الأوبئة، الوصول إلى المجرات والأقمار، واكتشاف العديد من الحقائق دون أي تدخل مباشر من الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
وأهم ما تمكنت منه البشرية هو زيادة الموارد الموجودة (نتيجة الثورات التكنولوجية والعلمية)، فمع هذا كله ما دور الإمام (عجّل الله فرجه)؟ إذا كان للعدل، فلقد مرت عصور ساد فيها الظلم أكثر بكثير نتيجة شحة الموارد، عكس ما نراه اليوم، وإذا كان للعدالة، فهي أصلاً سائدة ومعمول بها في العديد من المجتمعات المتحضرة.


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
مع أن الإنسان لم يصل إلى المجرات لحد الآن، بل ولا يستطيع الوصول إليها لبُعدها الشاسع عنه بملايين السنين الضوئية، ومع أنه وصل لقمر واحد وليس لعدة أقمار، ومع أنه وإن قضى على بعض الأوبئة فما زال يواجه أوبئة جديدة ويعجز عن أوبئة قديمة ما زالت تنغص عليه حياته وتعكّر عليه صفوها، ومع أنه تمكن من زيادة الموارد إلّا أن التضخم مازال هو الأزمة الحاضرة في الاقتصاد العالمي، ومع أنه استطاع أن يزيد من عجلة الإنتاج ويستثمر الطبيعة أكثر مما سبق إلّا أن عدد الجياع والمحرومين باعتراف الأُمم المتحدة يقارب المليار نسمة وأكثر منهم من يعاني الفقر والعوز، ومع أن العدالة اليوم أفضل حالاً من ذي قبل إلّا أنه ما زال (١%) من الأثرياء يملكون أكثر مما يملكه (٩٩%) من سكان العالم، ومع مظاهر الثورة التكنولوجية الحالية وثورة الاتصالات العالمية فما زال الإنسان المعاصر أكثر قلقاً وتوتراً من ذي قبل، ومع أننا أصبحنا نمتلك الكثير من أدوات المتعة والرفاهية إلّا أنه مازال هذا الإنسان - ونعني به إنسان القرن الواحد والعشرون - لم يزدد في شعوره بالسعادة عن أسلافه البدائيين، ومع أننا أصبحنا نبني العمارات الشاهقة وناطحات السحاب، إلّا أنها مازالت تعجز عن إلغاء شعور هذا الإنسان بالكآبة والضنك النفسي المستمر الذي أضحى سبباً عريضاً للانفتاح على كل أنواع المخدرات وإدمان العقاقير السامة، ومع أن الحضارة المعاصرة وفرّت لهذا الإنسان وصدعته بخطابات حقوق الإنسان وقوانين العدل الدولي، فمازال القوي هو المتحكم بالدول الضعيفة كحال البشرية في العصور الغابرة مع فرق واحد أن هذه الممارسات الظالمة أصبحت قانوناً وعرفاً عالمياً تقع كمقصلة الجلّاد على رأس من يحاول أن ينعتق منها أو يتحرر عنها، ومع أننا أصبحنا أكثر قوة وأشد فتكاً في الأسلحة الحديثة وآلات الحرب إلّا أنها مازالت عاجزة عن إرساء السلام وتوفير الأمن والاستقرار في العالم وهو يعج بالصراعات والحروب، حتى لا يمر يوم على الأرض من غير قتل أو قتال هنا أو هناك.
وهكذا إلى آخر إحصاءات البؤس والمعاناة وهي على كل حال تحت متناول اليد ومعلومة بتقارير المنظمات العالمية ومؤسسات الإحصاء والرصد، ثم لو تنزّلنا عما تقدم وشطبنا على كل ما ذكرنا، فهل يمكن اعتبار مرحلة زمنية طارئة في عمر حياة الإنسانية مقياساً ومعياراً للاستغناء عن حكومة المعصوم ومشروع السماء الذي بشَّرت به الأنبياء وجميع الرسل (عليهم السلام) يؤدي في مآلاته النهائية إلى تحقيق واقع العدل والقسط والقضاء على كل مظاهر الظلم والجور؟ فهل من الإنصاف أن يُشاد بالظلم ويُثنى عليه لآنٍ في الماضي ما هو أظلم وأكثر تعسفاً منه لنبتهج بعد ذلك بتوقف التاريخ وتحقق الطموح الإنساني في الكمال والسعادة؟
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016