أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » متفرقة » (١١٧١) هل للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) إخوة؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 متفرقة

الأسئلة والأجوبة (١١٧١) هل للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) إخوة؟

القسم القسم: متفرقة السائل السائل: أبو كوثر الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢٢/٠٢/٠١ المشاهدات المشاهدات: ٤٢٨٣ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

هل للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) إخوة؟ وما الرد على ما ورد في كتاب كمال الدين وإتمام النعمة:
قلت: هل تعرف من أخبار آل أبي محمد الحسن (عليهما السلام) شيئاً؟ قال لي: وأيم الله إني لأعرف الضوء بجبين محمد وموسى ابْنَي الحسن بن علي (عليهم السلام)، ثم إني لرسولهما إليك قاصداً لإنبائك أمرهما، فإن أحببت لقاءهما والاكتحال بالتبرك بهما فارتحل معي إلى الطائف. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ج٢، ص٤٤٥، ب٣٣، ح١٩]
كذلك لدى المخالفين: الفخر الرازي حيث قال: أمّا الحسن العسكري الإمام فله ابنان وبنتان: أمّا الابنان، فأحدهما: صاحب الزمان (عجّل الله فرجه)، والثاني موسى درج في حياة أبيه. وأمّا البنتان: ففاطمة درجت في حياة أبيها، وأُم موسى درجت أيضاً. [الشجرة المباركة في أنساب الطالبية للفخر الرازي: ص٧٨]


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
المشهور عند محققي الشيعة أن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ليس له من الأولاد سوى الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، أشار لذلك الشيخ المفيد (رحمه الله) بقوله: وكان الإمام بعد أبي محمد (عليه السلام) ابنه المسمى باسم رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، المكنى بكنيته ولم يخلف أبوه ولداً غيره ظاهراً ولا باطناً. [الإرشاد للشيخ المفيد: ج٢، ص٣٣٩]
وما ذكره الطبرسي بقوله: أمّا الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) فلم يكن له ولد سوى صاحب الزمان (عليه الصلاة والسلام) ولم يخلف ولداً (عليه السلام) غيره ظاهراً وباطناً. [تاج المواليد للشيخ الطبرسي: ص٥٩]
والأربلي بقوله: وكفى أبا محمد الحسن تشريفه من ربه أن جعل محمد المهدي من كسبه وأخرجه من صلبه وجعله معدوداً من حزبه، ولم يكن لأبي محمد ولد ذكر سواه. [تاج المواليد للأربلي: ج٣، ص١٩٧]
نعم ذكر بعضهم أن له (عليه السلام) أكثر من ولد واحد، وهم بين مكثِر في ذلك ومقل، فقد ذكر الخصيبي في الهداية الكبرى ص٣٢٨ أن له بنتين وهما (فاطمة ودلالة).
وورد في كتاب (تأريخ أهل البيت (عليهم السلام) ص١١٢ بتحقيق السيد الجلالي) ما نصه: ولد للحسن بن علي العسكري (عليهما السلام) محمّد (عليه السلام)، وموسى، وفاطمة، وعائشة.
مضافاً لما ذكره الفخر الرازي في كتابه الشجرة المباركة ص٧٨ بقوله: أمّا الحسن بن العسكري الإمام (عليه السلام) فله ابنان وبنتان. أمّا الابنان، فأحدهما: صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، والثاني موسى درج في حياة أبيه. وأمّا البنتان، فاطمة درجت في حياة أبيها، وأُم موسى درجت أيضاً.
وذكر الزرندي الحنفي في كتابه معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (عليهم السلام) ص١٦٧: وكان له من الولد ستة: ثلاثة ذكور، وثلاث إناث، أحدهم الإمام القائم محمد بن الحسن.
وقد نجد أيضاً في بعض الأخبار ما يدل على ذلك، والروايات في ذلك على طائفتين: بعضها يشير إلى موتهم في حياة أبيهم الإمام العسكري (عليه السلام)، وبعضها الآخر قد يظهر منها خلاف ذلك.
روى ابن حمزة الطوسي (رحمه الله): عن محمّد بن عبد الله، قال: فقد غلام له (أي للإمام العسكري (عليه السلام)) صغير، فلم يوجد. فقال (عليه السلام): أطلبوه في البركة، فطلب، فوجد فيها ميّتاً. [الثاقب في المناقب لابن حمزة الطوسي: ص٥٨٠]
وروى كذلك النوري الطبرسي في مستدركه ج١٥، ص١٥٥: عن إبراهيم بن إدريس - صاحب نفقة أبي محمد (عليه السلام) - قال: وجّه إليَّ مولانا أبو محمد (عليه السلام) بكبشين، وقال: عقهما عن ابني الحسين، وكل وأطعم إخوانك، ففعلت ولقيته بعد ذلك، فقال: المولود الذي ولد لي مات، ثم وجّه إليَّ بأربعة أكبش، وكتب: بسم الله الرحمن الرحيم عق هذه الأربعة أكبش عن مولاك، وكل - هنأك الله - ففعلت ولقيته بعد ذلك، فقال: إنما استأثر الله بابني الحسين وموسى لولادة محمد، مهدي هذه الأُمة والفرج الأعظم.
والرواية كما هو واضح تشير إلى أن الإمام (عليه السلام) كان له ولدان ماتا في حياته (عليه السلام) وقد علل الإمام (عليه السلام) موتهما لحكمة إلهية اقتضت ذلك ليطمئن السلطان أن الإمام (عليه السلام) لم يبق له ولد حي يمكن أن يُطلب.
مضافاً إلى ما نقله الشيخ الصدوق في كتابه كمال الدين ص٤٤٦ في قصة ابن مهزيار وما جاء فيها على لسان رسول الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) في قوله: وأيم الله إني لأعرف الضوء بجبين محمد وموسى ابْنَي الحسن بن علي (عليهم السلام)، ثم إني لرسولهما إليك قاصداً لإنبائك أمرهما، فإن أحببت لقاءهما والاكتحال بالتبرك بهما فارتحل معي إلى الطائف، وليكن ذلك في خفية من رجالك واكتتام.
وهي كما هو ظاهر تشير إلى أن موسى ما زال حياً ولم يمت في حياة أبيه الإمام العسكري (عليه السلام) على خلاف الروايات السابقة التي أشارت لذلك.
وللجواب عن كل ذلك نقول:
لا مانع ولا إشكال من أن يكون للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) إخوة أو أخوات، سواء ماتوا في حياة الإمام العسكري (عليه السلام) أو عاشوا بعده، لعدم ترتُّب أي محذور عقائدي أو عقلي على ذلك، وإنما الكلام في إمكانية إثبات ذلك من الناحية التاريخية بمستوى يمكن الاطمئنان إليه، والحال أن الأخبار التي أشارت إلى ذلك تعاني من ضعف السند والاضطراب في متونها، مما يؤدي إلى عدم إمكانية الاعتماد عليها والركون إليها.
وأمّا قصة ابن مهزيار ولقائه بالإمام (عجّل الله فرجه) فقد رواها الشيخ الصدوق في كتابه مرتين، تارة عن (إبراهيم بن مهزيار) ص٤٤٥، ورواها تارة أخرى عن (علي بن إبراهيم بن مهزيار) ص٤٦٥.
والرواية الأولى مع أنها صحيحة السند إلّا أنها تتعارض من حيث الراوي المباشر لها في الخبر الثاني الذي هو (علي بن إبراهيم) والذي لم يوثق في كتب الرجال، فتكون الرواية مجملة من هذه الناحية، ولا يمكن الجزم بأحدهما في هذه الحالة، مضافاً إلى احتوائها على فقرة تشير إلى وجود أخ للإمام (عجّل الله فرجه) هو على خلاف ما ذهب إليه الأعلام وإنكارهم ذلك، فقد قطع السيد الخوئي (رحمه الله) ببطلان ذلك عند ترجمته لإبراهيم بن مهزيار في معجم رجال الحديث (ج١، ص٢٨٠).
وهو أيضاً ما أشار إليه الشيخ التستري في قاموس الرجال: ج١، ص٢٧٨ لمخالفته إجماع الإمامية، وهو كذلك مفاد تعليق الشيخ المجلسي (رحمه الله) في تعليقته على الخبر السابق، فقد ذكر في البحار: ج٥٢، ص٤٧: ثم اعلم أن اشتمال هذه الأخبار على أن له (عليه السلام) أخاً مسمى بموسى غريب.
مضافاً إلى ذلك، فإن هذا الخبر رواه الطبري في دلائل الإمامة ص٢٦٩، ورواه الشيخ الطوسي في الغيبة ص١٥٩، وكلاهما لم يذكرا ما يدل على وجود أخٍ للإمام (عجّل الله فرجه)، وهذا مما يوهن إمكانية الاعتماد على الفقرة التي وردت في خبر الشيخ الصدوق (رحمه الله).
مع أننا حتى لو قبلنا هذه الفقرة من الرواية والتزمنا بصحة سندها، فإن هذا المعنى يبقى أيضاً فاقداً لعنصر مهم يمنع من الجزم بهذا المضمون، باعتبار أن دليل حجية خبر الواحد متوقف في سريانه على وجود فائدة شرعية على الإثبات أو النفي كما حقق ذلك في علم الأصول، وهو الأمر الذي نفقده هنا، فلا أثر يترتب على ذلك لا في الجانب العلمي ولا العملي.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016