أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » متفرقة » (١٠٦٩) كيف يكون الأب خادماً لابنه؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 متفرقة

الأسئلة والأجوبة (١٠٦٩) كيف يكون الأب خادماً لابنه؟

القسم القسم: متفرقة السائل السائل: حميد الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢١/٠٨/٠٧ المشاهدات المشاهدات: ٢٥٢٧ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه يتمنى أن يكون خادماً عند الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
السؤال الأول: أليس الإمام الصادق (عليه السلام) والد الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) فما السر من هذا الحديث؟!
السؤال الثاني: كيف يكون الأب خادماً لابنه؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
روي عن خلاد بن الصفار، قال: سئل أبو عبد الله (عليه السلام): هل ولد القائم فقال: لا، ولو أدركته لخدمته أيام حياتي. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٢٥٢]، وهذا الحديث وغيره من أحاديث المعصومين (عليهم السلام) يحكي عن عظمة مقام ومنزلة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وهي في كل حال تبرز لنا بوضوح سمو الشأن والدور الخطير الملقى على عاتق الإمام (عجّل الله فرجه) وما يمثله في مخطط السماء، حيث نجد أن الأئمة الأطهار (عليهم السلام) على ما هم عليه من المنزلة العظيمة عند الله تعالى يتمنون إدراك الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وأن يكونوا في خدمة محضره المقدس، وليس ذلك إلّا لكونه (عجّل الله فرجه) يمثل الثمرة المأمولة لجهود جميع الأنبياء والأوصياء على طول الخط التأريخي، وخلاصة جهادهم ومساعيهم في تحقيق كلمة الله تعالى في أرضه، وإرساء معاني الحق والعدالة والتي بذلوا فيها أعز ما يملكون، فلا غرابة إذاً ولا إغراق فيما نقرأه في حديث الإمام الصادق (عليه السلام) والذي يؤشر بوضوح أن خدمته (عجّل الله فرجه) أفضل العبادات وأقرب الطاعات، لأن الإمام الصادق (عليه السلام) الذي لم يصرف عمره الشريف إلّا في صنوف طاعة الله وعبادته في يومه وليلته بيّن أنه لو أدرك القائم لصرف أيام حياته في خدمته ولا يخفى أن تمني الإمام (عليه السلام) خدمة القائم المهدي (عجّل الله فرجه) أعمق معنى وأبلغ دلالة من تمني مجرد النصرة لكونها تعكس لنا بجلاء أفضلية الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وعلو مقامه قياساً بآبائه التسعة بعد أصحاب الكساء (عليهم السلام)، ولا غرابة بعد هذا اللحاظ أن يتمنى الأب خدمة الأبن لأن العلاقة بينهما بطبيعة الحال تتجاوز الحيثيات العرفية المحكومة عادة بالأنا والذات لنتنبه بعد كل ذلك أن قيمة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) لا يصح بل ولا ينبغي مقايستها أو مقارنتها إلا بالعظماء والافذاذ من سائر الناس لندرك ولو شيئاً قليلاً من منزلة هذا الإمام العظيم، ويؤيد هذا المعنى ما روي عنهم (عليهم السلام) في بيان أفضليته ومزيته، فقد جاء عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في سياق حديثه عن الأئمة التسعة المعصومين قوله: تاسعهم باطنهم ظاهرهم قائمهم وهو أفضلهم. [المحتضر للحلي: ص٢٧٧]
وجاء أيضاً في حديثه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لولده الإمام الحسين (عليه السلام) قوله: يا أبا عبد الله، أنت سيد من سادة وأنت إمام ابن إمام أخو إمام، أبو أئمة تسعة تاسعهم قائمهم إمامهم أعلمهم أحكمهم أفضلهم. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٣٦، ص٣٧٢]
ولأجل ذلك نجد أهل البيت (عليهم السلام) يتوقون شوقاً إليه، ويعبرون عن هذا الشوق بأرق العبارات والعبرات عند ذكر اسمه، فيبكون ويندبون ويعبرون عما يكنّونه من شوق إلى ولدهم بشتى الوسائل، ويفدونه بالأب والأم ويتمنون مناصرته في دولته والانضواء تحت لوائه، بل وحتى خدمته عند ظهوره، وإذا استقرأنا أقوالهم (عليهم السلام) نجدها طافحة بهذه العبارات وتلك الأفعال، فالإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) يفديه بأبيه ويقول حينما يمر بذكره (عجّل الله فرجه) يقول: بأبي ابن خيرة الإماء. [الإرشاد للشيخ المفيد: ج٢، ص٣٨٢]، وفي نفس هذا السياق ما روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): بأبي وأمي المسمى باسمي المكنى بكنيتي السابع من ولدي. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٨٩]، وما جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) فيما سدير الصيرفي قال: دخلت أنا والمفضل بن عمر وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فرأيناه جالساً على التراب، وهو يبكي بكاء الوالهة الثكلى ذات الكبد الحرى، قد نال الحزن من وجنتيه، وشاع التغيير في عارضيه وأبلى الدموع محجريه وهو يقول: سيدي غيبتك نفت رقادي، وضيقت عليّ مهادي، وابتزت مني راحة فؤادي... . [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٣٣١]، وما روي عن الإمام الرضا (عليه السلام): بأبي وأمي سمي جدي، شبيهي وشبيه موسى بن عمران، عليه جيوب النور تتوقد بشعاع القدس، كم من حرّى مؤمنة، وكم مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين. [عيون أخبار الرضا (عليه السلام) للشيخ الصدوق: ج٢، ص١٠]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016