الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى أن الدين الإسلامي تعرّض لحملة تشويه كبيرة سواء في بُعده العقائدي بسبب الانطباع الذي توحيه القراءات الخاطئة لبعض المذاهب والفرق المحسوبة على الإسلام، أو في بُعده التطبيقي من خلال السلوكيات والأفعال المنحرفة لبعض المسلمين والتي لا تَمُت للإسلام بصلة، فضلاً عن بعض الأبواق الإعلامية الأجنبية وأدواتها المغرضة والتي تخلط بين الحق والباطل في ضرب العقائد الإسلامية من منطلقات سياسية أو أيديولوجية بحتة، ويبدو من الروايات والأحاديث أن هذه الظاهرة وحملة التشويه ستبقى متصلة إلى عصر الظهور المقدس وستعبأ تلك الأطراف إعلامها الشرقي والغربي لاتخاذ موقف سلبي ومناوئ تجاه نهضة الإمام (عجّل الله فرجه).
فقد رود عن الإمام الصادق (عليه السلام) في سياق حديثه عن راية الإمام (عجّل الله فرجه) إذا ظهرت بقوله: فلا يبقى أحد في المشرق ولا في المغرب إلّا لعنها. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٣٢٠]
ولا يخفى دلالة الرواية عن وجود ظاهرة اجتماعية عامة تقوم على فكرة مسبقة ترفض التعاطي مع حركة الإمام (عجّل الله فرجه) في أول ظهورها، ومن الطبيعي أن هذا المعنى لا يأتي من فراغ أو عدم، وإنما له أسبابه ودواعيه وهي حتماً أسباب ودواع باطلة لأنها تريد أن تضع جميع الانتماءات الإسلامية على اختلافها في سلة واحدة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)