ورد في موقعكم الكريم في حقل (المهدي في القرآن الكريم) الآية المهدوية التالية وشرحها:
﴿هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ، وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ، عامِلَةٌ ناصِبَةٌ، تَصْلى ناراً حامِيَةً﴾، محمد بن يعقوب: (عن جماعة) عن سهل، عن محمد: عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت: ﴿هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ﴾؟ قال (عليه السلام): يغشاكم (يغشاهم) القائم (عليه السلام) بالسيف. قال: قلت: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ﴾؟ قال: خاشعة لا تطيق الامتناع. قال: قلت: ﴿عامِلَةٌ﴾؟ قال: عملت بغير ما أنزل الله. قال: قلت: ﴿ناصِبَةٌ﴾؟ قال: نصبت غير ولاة الإمام. قال: قلت: ﴿تَصْلى ناراً حامِيَةً﴾؟ قال: تصلى نار الحرب في الدنيا على عهد القائم (عليه السلام)، وفي الآخرة نار جهنم.
وورد في تفسير القمي شرحاً للآية القرآنية أيضاً وهو التالي:
﴿هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ﴾ يعني قد أتاك يا محمد حديث القيامة، ومعنى الغاشية أي تغشى الناس، ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ * عامِلَةٌ ناصِبَةٌ﴾ وهم الذين خالفوا دين الله وصلّوا وصاموا ونصبوا لأمير المؤمنين (عليه السلام)، وهو قوله ﴿عامِلَةٌ ناصِبَةٌ﴾ عملوا ونصبوا فلا يقبل منهم شيء من أفعالهم، ﴿تَصْلى ناراً حامِيَةً * تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ﴾ قال: لها أنين من شدة حرها. حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا محمد بن علي بن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من خالفكم وإن تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ * عامِلَةٌ ناصِبَةٌ * تَصْلى ناراً حامِيَةً﴾.
أين الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من تفسير القمي، نرى التفسير مختلف جذرياً عن ما ذكر في موقعكم الكريم من كتاب المحجة، فكيف نوفق بين الشرحين؟